اعلان بالهيدر

آخر العناوين

اختطاف فتاتين ... تراشق إعلامي بين السعودية واليمن

مصادر "للسلسلة" من السلطة المحلية بحضرموت تنفي وقوع الاختطاف

خبير سعودي: حادثة الاختطاف قصة وهمية من أجل جني العوائد


في 28 من أكتوبر المنصرم، تناولت مواقع إخبارية سعودية ويمنية حادثة عرفت تحت هاشتاق #اختطاف_طفلتين، جيث حصل تراشق إعلامي سعودي يمني حول حادثة اختطاف فتاتين يمنيتين، وكل من الطرفين يزعم أن الحادث جرى على أراضي الطرف الآخر، ولا تأكيدات رسمية بهذا الخصوص من الجانبين.
تتبعت صحيفة السلسلة الروايات حول هذا الشأن، حيث توجد هناك روايتان حول الموضوع لم تثبت أحدهما إلى الأن، فأما الأولى نقلاً عن حساب غير رسمي بالتويتر باسم "عدن نيوز للأنباء"  بأن الأجهزة الأمنية بحضرموت، تمكنت من القبض على شخص كان يتسول بطفلتين، اتضح أنه اختطفهما من محافظة الحديدة شمال غرب اليمن، وأن الطفلتين هما عنود جناح أحمد جناح (11 سنة)، وعيشة حسن ديدب (9 سنوات) من محافظة الحديدة بغرب اليمن.
ونقلت عن حساب التويتر أغلب الصحف السعودية المهتمة بهذا الحدث، كصحيفة سبق، والمواطن، والوئام، ومزمز، وتواصل.
أما الرواية الأخرى فهي على النقيض من الأولى، حيث استندت إلى حساب للشخص بتطبيق اليودل الذي أدعى أنه اختطف الطفلتين، حيث نقل مواطن مجهول يملك سيارة هايلوكس من  نوع "بيك أب" صوراً أثناء اختطافه الطفلتين من شارع البيت العتيق بحي قرطبة خلف شركة سابك بالعاصمة الرياض ورفعها على برنامج  "اليودل"  قال فيها: إنه اختطف طفلتين من جنب إحدى الإشارات.
وقال الشخص المجهول الذي نشر صور الطفلتين: إنهن يمنيات. ونقل صوراً أخرى وهو يقوم بتقبيل إحداهن في الفم في أسلوب صادم أثار غضب المغردين على تويتر.
وبدأ الحديث عن ذلك عندما تم تداول صورة لطفلتين تجلسان في القسم الخلفي، فيما يقول التعليق المصاحب للصورة: إن الخاطف يستهدف الاعتداء على الطفلتين جنسيًّا.
ويعتبر مسؤول التحرير في صحيفة عدن الغد "فتحي بن لرزق" أن الواقعة صارت في السعودية على حد وصفه بمنشور له في الفيس بوك.

تعليق الأطراف الرسمية على الحدث

قمنا بالتواصل مع مصادرنا الإعلامية المقربة من السلطات المحلية بمحافظة حضرموت، حيث نفت المصادر تلك الشائعة لعدن نيوز، مؤكدة أن الأمر لم يحصل البتة.
من الطرف السعودي فقد قال الخبير السعودي في أمن المعلومات، وليد بن فهد، في تفاعله مع قصة اختطاف الطفلتين، إن هناك أشخاصاً ينشرون أخباراً وهمية ويروجون لها بطرق مبتكرة في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بهدف جني عوائد إعلانية.وقد نقلت صحيفة الوطن السعودية في 29 أكتوبر الماضي عن شرطة الرياض قولها أنها تتابع قضية اختطاف طفلتين، مشيرة إلى أنها ستكشف التفاصيل قريباً بعد التحقق من مصدر الهاشتاق وصحة المعلومات الواردة فيه.

فن التحقق في صحافة الإنترنت

مع تصاعد المعلومات المغلوطة في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت، فقد انطلقت دعوات للتحقق من صحة كل ما ينشر عبر الإنترنت، إذ يلاحظ أن أغلب زلات الصحفيين في نشر الاخبار تكمن في عدم أخذ وقتٍ للتحقق منها و يرجع ذلك لسببين رئيسيين: عدم التدرب الكافي على مهارات التحقق الالكتروني، وظن البعض في أن سرعة النشر سيحقق له سبقاً صحفياً.
وقامت شبكة الصحفيين الدوليين بدورها في نشر الوعي بالتحقق من صحة ما ينشر، عبر مجموعة من الأدوات الإلكترونية التي يجب على الصحفي الإلمام بها، ومن أبرزها:أدوات التحقق من النص؛ حيث يوفر قوقل مهارات بحثية سريعة بأجزاء من الثانية لمعرفة مدى تشابه النصوص بين المواقع الالكترونية، وكل ما على الصحفي فعله هو:
- للبحث عن عبارة بنفس السياق أعمل النص بين “ ” علامتي تنصيص.
- للبحث عن العبارة بدون ترتيب أعمل بين الكلمات علامة زائد +
- في وسائل التواصل الاجتماعي استخدام الهاشتاق لمعرفة المعلومات المضمنة عن كلمة معينة.

وأما أدوات التحقق من الصورة والفيديو فتكمن في موقع flickr.com لمعرفة كل ما يتعلق بالصورة زمناً و جودةً و بأي كاميرا ألتقطت، وبموقع izitru.com لمعرفة إذا ما حدث تلاعب بالصورة.

كذلك فإن استخدام خرائط قوقل للتحقق من مطابقة الموقع للصورة، فقوقل توفر حالياً صور 3D عن الموقع، كما يعتبر محرك  Google Image وسيلة للبحث عن الصور بالإنترنت، وأما عن التحقق من الحالة الجوية باليوم الذي صورت فيه الصورة فموقع Wolframalpha.com.

ليست هناك تعليقات