اعلان بالهيدر

آخر العناوين

تحليل المضمون للصحف الحضرمية حول مؤتمر حضرموت الجامع 2016

نص المقدمة التحليلية للدراسة:




وس
وسط الأحداث المتسارعة التي شهدها اليمن منذ عامين من انطلاق "عاصفة الحزم" و "إعادة الأمل" الذي يقوده التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، شهدت الصراعات في اليمن منحنى خطير انعكاس على مستوى الوطن ككل، فذاك يطالب ببقاء الوحدة الاندماجية، و الآخر بفك الارتباط، و بينهما المطالب بالأقاليم الستة وفق مخرجات الحوار الوطني المنبثقة عن المبادرة الخليجية. 

انقسم بهذه التوجهات اليمن إلى ثلاثة أقسام، صنعاء و حلفائها، و عدن و حلفائها، و حضرموت. 

فأما عن حضرموت و الحضارم ... فقد تأثروا بما جرى لهم على مدى نصف قرن مضى من التنكيل الاشتراكي و الوحدوي الذي أثر على لُحمتهم، و سلبهم ثرواتهم، و هجّر الكثير منهم إلى الخليج و بلدان أخرى في آسيا و أفريقيا. 

و قد ساهم عامل احتلال العصابات الارهابية "تنظيم القاعدة" لساحل حضرموت بعام 2015م في زيادة الوعي الحضرمي بخطورة الاوضاع الراهنة بحضرموت، فرأى الحضارمة بعد تحرير بلادهم من قبضة الارهاب، و سلطات صنعاء، أن عليهم أن يلموا شتاتهم و يتخلصوا من سلطات عدن و صنعاء السابقتين، و يأسسوا وطن جديد في ظل اعتراف خليجي و دولي لهم، قد يكون ذلك الوطن إقليم بحكم ذاتي كامل الصلاحية، يتمتع بجميع ثرواته، و ربما تنبثق دولة جديدة يأمل الحضارم باستعادتها لما قبل 1967م عند خروج الاستعمار البريطاني من كافة السلطنات في جنوب شبه الجزيرة العربية. 

فعلى هذا الأساس ... انطلق بما يعرف بــ "مؤتمر حضرموت الجامع" من داخل عاصمة حضرموت " المكلا" ليشمل حضرموت كلها، و يلبي تلك الرؤية التي أسلفنا ذكرها، حيث انطلق منذ الشهرين الأخيرين من هذه السنة، و مرّ بمنعطفات "خطيرة" خصوصاً مع مطالبة كيانات حضرمية بتصحيح مسار المؤتمر الذي لم يشمل أطياف متعددة من الحضارمة، كذلك يأتي بالتزامن مع انعقاد اللقاء الجامع لألف شخصية حضرمية من القيادات و رجال الاعمال على مستوى العالم، حيث انعقد منذ شهر في عاصمة ماليزيا "كوالالمبور" ، و يتزامن كذلك مع تناول الإعلام الدولي لهذه القضية، حتى وصل صداها إلى لندن، و صار يجرى حولها تحقيقات صحفية، و لقاءات بمسؤولين حضارمة، كل ذلك ينبأ بمؤشر خطير على مدى تعاطي الرأي العام الخليجي و الدولي معها. 

لكن بقي أن نعرف تعاطي الشارع الحضرمي في الداخل و المهجر مع هذا الحدث، و ذلك يُعرف عبر تفاعل وسائل الإعلام الحضرمية في إطار حشد الرأي العام الحضرمي خاصة، و الخارجي عامة، للاعتراف بهذه الخطوة التاريخية.

 و على هذا ستقوم دراستنا التحليلية للمضمون الحضرمي في الصحافة على عدة صحف إلكترونية، و كذلك عبر النزول الميداني لمعاينة الحدث، و ملاحظة مدى انسجام الرأي العام مع وسائل الإعلام، و العكس كذلك.

لتصفح الدراسة، اضغط هنا



ليست هناك تعليقات